تفسير الأحلام للنابلسي
رؤيا الحمام
الحمام
من دخله أصابه هم لا بقاء له من قبل النساء، لأن الحمام محل الأوزار، وإسمه مشتق من الحميم، فإن استعمل الإنسان فيه ماء حاراً فيصيبه هم من قبل النساء، أو يمرض، وقيل الاغتسال بالماء الحار صالح لأنه في الحمام، فإن كان مغموماً ودخل الحمام خرج من غمه، فإن اتخذ في الحمام مجلسا فإنه يفجر بامرأة ويشتهر أمره، لأن الحمام موضع كشف العورة، فإن بني حماماً فإنه يأتي الفحشاء، ويشيع عليه ذلك، فإن كان الحمام حاراً ليناً، فإن أهله وصهره وأقرباء نسائه موافقون له ومساعدون ومشفقون عليه، أما إذا كان بارداً فإنهم لا يخالطون، ولا ينتفع بهم، وإن كان شديد الحرارة فإنهم يكونون غلاظ الطبائع، لا يرى منهم سروراً لشدتهم.
ومن رأى: أنه في البيت الحار، وقد انفتح الماء من مجراه، وهو يريد أن يسده فلا ينسد، فإن رجلاً يخونه في امرأته، وهو يجتهد أن يمنعه فلا يتهيأ له، فإن امتلأ الحوض وجرى الماء من البيت الحار إلى البيت الأوسط فإنه يغضب على امرأته.
ومن رأى: أنه دخل حماماً فهو دليل الحمى النافض.
ومن رأى: أنه شرب من البيت الحار ماء ساخناً أو صب عليه أو اغتسل به على هيئة الغسل فهو غم وهم ومرض وفزع من الجن بقدر سخونة الماء، وإن شرب من البيت الأوسط فهو حمى صالب، وإن شربه من البيت البارد فإنه برسام.
ومن رأى: أنه اغتسل والنورة، فخذ بالاغتسال والنورة ودع الحمام، فإن ذلك أقوى في التأويل.
فإن رأى في تلك المحلة حماماً مجهولاً، فإن هناك إمرأة يأتيها الناس.
ومن رأى: أنه يغتسل في الحمام أصابه غم من عدوه. وربما مريض.
ومن رأى: أنه يبني حماماً قضيت حاجته، والحمام يدل على جهنم، وقيم الحمام يدل على خازنها، ويدل على دار الحاكم وقيمها القاضي، ويدل على المرأة وقيمها زوجها، أو العاقد، ويدل على الزانية وقيمها رجل ديوث، ويدل على السجن وقيمه السجان، ويدل على البحر وقيمه رئيس السفينة ومديرها. وربما دل الحمام على دور أهل الشر والخصام.
ومن رأى: نفسه في حمام أو رآه غيره فإنه في النار والحميم، فإن اغتسل مع ذلك، ولبس ثياباً بيضاء، خلاف عادته، وركب مركوباً لا يليق به، كان ذلك غسله وكفنه ونعشه، وإن كان ذلك في الشتاء خيف عليه الفالج.
ومن رأى: أنه داخل إلى البيت الحار فعلي ضد ما تقدم، ويكون البيت الأوساط لمن جلس فيه من المرض دالاً على توسطه في علته، فإن يكن شيء من ذلك وكان الرجل أعزب تزوج أو حضر وليمة أو جنازة، وكان فيها من الجلبة والغوغاء والغموم من الهموم كالذي يكون في الحمام، وإلا نالته غمة من سبب النساء، وقد يجمع ذلك فتناله غمة من سبب مال الدنيا عند حاكم لما فيه من جريان الماء والعرق. وربما دل العرق خاصة على الهم والتعب والمرض مع غمة الحمام وحرارته، فإن كان متجرداً من ثيابه فالأمر مع زوجته يجري عليه ما يؤذن الحمام به، فإن كان فيه بأثوابه فالأمر من ناحية أجنبية أو بعض المحارم كالأم والبنت والأخت.
ومن رأى: أنه دخل الحمام من قناة أو طاقة صغيرة في بابه أو كان معه أسد أو سباع أو وحش أو غربان أو حيات فإنها إمرأة يدخل إليها في ريبة، ويجتمع عندها مع أهل الشر والفجور من الناس، والحمام دال على دراً العلم والرباط والجامع والسوق، ويدل على التوبة للفاسق، والهدى للضال، والغنى للفقير، والشفاء للمريض، وإن كان الرائي أعزب تزوج، وإن كان فقيراً استغنى، وإن اغتسل بالماء على ثيابه ابتلي بحسن زانية وأفسد معها دينه وارتكبه الدين بسببها.
وإن رأى ميتاً في الحمام، وكان في بيت الحرارة، دل على أنه مطالب بما عليه من التبعات، خاصة إن كان لابساً ثياباً دنسة أو كان مكشوف العورة.
فإن رأى كأنه خرج من الحمام وعليه قماش حسن أو رائحة طيبة دل ذلك على أن الله تعالى قد سامحه وعفا عنه.
ومن رأى: نفسه في نهار والنجوم محيطه به، أو على رأسه دل ذلك على أنه يدخل حماماً، فإن وجد في منامه حرارة شديدة أو برداً شديداً نالته شدة في الحمام الذي يدخل إليه، فإن اختلطت النساء بالرجال في الحمام دل على اختلاف الأحوال ونقض العادات والوقوع في البدع والشبهات. وربما دل ذلك على سبي يقع في ذلك البلد حتى يختلط الرجال بالنساء ويطلعوا على عوراتهم.
فإن رأى ماء الحمام صار دماً والناس ينضحون منه على أبدانهم، دل ذلك على ظلم الملك لهم في أموالهم أو حيف العلماء على العامة في استباحة المحظورات كفطر يوم الصوم أو صوم يوم الشك، أو الوقوف بعرفة في غير يومها أو صلاة الجمعة قبل الزوال وما أشبه ذلك. وربما دل الحمام على الكنيسة لأنه مظان الجان والشيطان. وربما دل الحمام للأعزب على الزوجة، ومن اتخذ الحمام مسكنه فإنه مصر على الذنوب، ومن دخل حماماً واغتسل وخرج منه خرج من هم إمرأة أو دين، والحمام المظلم سجن، وخزانة الحمام إمرأة لا خير فيها.
من دخله أصابه هم لا بقاء له من قبل النساء، لأن الحمام محل الأوزار، وإسمه مشتق من الحميم، فإن استعمل الإنسان فيه ماء حاراً فيصيبه هم من قبل النساء، أو يمرض، وقيل الاغتسال بالماء الحار صالح لأنه في الحمام، فإن كان مغموماً ودخل الحمام خرج من غمه، فإن اتخذ في الحمام مجلسا فإنه يفجر بامرأة ويشتهر أمره، لأن الحمام موضع كشف العورة، فإن بني حماماً فإنه يأتي الفحشاء، ويشيع عليه ذلك، فإن كان الحمام حاراً ليناً، فإن أهله وصهره وأقرباء نسائه موافقون له ومساعدون ومشفقون عليه، أما إذا كان بارداً فإنهم لا يخالطون، ولا ينتفع بهم، وإن كان شديد الحرارة فإنهم يكونون غلاظ الطبائع، لا يرى منهم سروراً لشدتهم.
ومن رأى: أنه في البيت الحار، وقد انفتح الماء من مجراه، وهو يريد أن يسده فلا ينسد، فإن رجلاً يخونه في امرأته، وهو يجتهد أن يمنعه فلا يتهيأ له، فإن امتلأ الحوض وجرى الماء من البيت الحار إلى البيت الأوسط فإنه يغضب على امرأته.
Loading ...
ومن رأى: أنه شرب من البيت الحار ماء ساخناً أو صب عليه أو اغتسل به على هيئة الغسل فهو غم وهم ومرض وفزع من الجن بقدر سخونة الماء، وإن شرب من البيت الأوسط فهو حمى صالب، وإن شربه من البيت البارد فإنه برسام.
ومن رأى: أنه اغتسل والنورة، فخذ بالاغتسال والنورة ودع الحمام، فإن ذلك أقوى في التأويل.
فإن رأى في تلك المحلة حماماً مجهولاً، فإن هناك إمرأة يأتيها الناس.
ومن رأى: أنه يغتسل في الحمام أصابه غم من عدوه. وربما مريض.
ومن رأى: أنه يبني حماماً قضيت حاجته، والحمام يدل على جهنم، وقيم الحمام يدل على خازنها، ويدل على دار الحاكم وقيمها القاضي، ويدل على المرأة وقيمها زوجها، أو العاقد، ويدل على الزانية وقيمها رجل ديوث، ويدل على السجن وقيمه السجان، ويدل على البحر وقيمه رئيس السفينة ومديرها. وربما دل الحمام على دور أهل الشر والخصام.
ومن رأى: نفسه في حمام أو رآه غيره فإنه في النار والحميم، فإن اغتسل مع ذلك، ولبس ثياباً بيضاء، خلاف عادته، وركب مركوباً لا يليق به، كان ذلك غسله وكفنه ونعشه، وإن كان ذلك في الشتاء خيف عليه الفالج.
ومن رأى: أنه داخل إلى البيت الحار فعلي ضد ما تقدم، ويكون البيت الأوساط لمن جلس فيه من المرض دالاً على توسطه في علته، فإن يكن شيء من ذلك وكان الرجل أعزب تزوج أو حضر وليمة أو جنازة، وكان فيها من الجلبة والغوغاء والغموم من الهموم كالذي يكون في الحمام، وإلا نالته غمة من سبب النساء، وقد يجمع ذلك فتناله غمة من سبب مال الدنيا عند حاكم لما فيه من جريان الماء والعرق. وربما دل العرق خاصة على الهم والتعب والمرض مع غمة الحمام وحرارته، فإن كان متجرداً من ثيابه فالأمر مع زوجته يجري عليه ما يؤذن الحمام به، فإن كان فيه بأثوابه فالأمر من ناحية أجنبية أو بعض المحارم كالأم والبنت والأخت.
ومن رأى: أنه دخل الحمام من قناة أو طاقة صغيرة في بابه أو كان معه أسد أو سباع أو وحش أو غربان أو حيات فإنها إمرأة يدخل إليها في ريبة، ويجتمع عندها مع أهل الشر والفجور من الناس، والحمام دال على دراً العلم والرباط والجامع والسوق، ويدل على التوبة للفاسق، والهدى للضال، والغنى للفقير، والشفاء للمريض، وإن كان الرائي أعزب تزوج، وإن كان فقيراً استغنى، وإن اغتسل بالماء على ثيابه ابتلي بحسن زانية وأفسد معها دينه وارتكبه الدين بسببها.
وإن رأى ميتاً في الحمام، وكان في بيت الحرارة، دل على أنه مطالب بما عليه من التبعات، خاصة إن كان لابساً ثياباً دنسة أو كان مكشوف العورة.
فإن رأى كأنه خرج من الحمام وعليه قماش حسن أو رائحة طيبة دل ذلك على أن الله تعالى قد سامحه وعفا عنه.
ومن رأى: نفسه في نهار والنجوم محيطه به، أو على رأسه دل ذلك على أنه يدخل حماماً، فإن وجد في منامه حرارة شديدة أو برداً شديداً نالته شدة في الحمام الذي يدخل إليه، فإن اختلطت النساء بالرجال في الحمام دل على اختلاف الأحوال ونقض العادات والوقوع في البدع والشبهات. وربما دل ذلك على سبي يقع في ذلك البلد حتى يختلط الرجال بالنساء ويطلعوا على عوراتهم.
فإن رأى ماء الحمام صار دماً والناس ينضحون منه على أبدانهم، دل ذلك على ظلم الملك لهم في أموالهم أو حيف العلماء على العامة في استباحة المحظورات كفطر يوم الصوم أو صوم يوم الشك، أو الوقوف بعرفة في غير يومها أو صلاة الجمعة قبل الزوال وما أشبه ذلك. وربما دل الحمام على الكنيسة لأنه مظان الجان والشيطان. وربما دل الحمام للأعزب على الزوجة، ومن اتخذ الحمام مسكنه فإنه مصر على الذنوب، ومن دخل حماماً واغتسل وخرج منه خرج من هم إمرأة أو دين، والحمام المظلم سجن، وخزانة الحمام إمرأة لا خير فيها.
Loading ...